١٧‏/٠٦‏/٢٠١١، ١٠:٣٠ ص

طرابلس تقر باجراء اتصالات مع الثوار مع اصرارها على بقاء القذافي

طرابلس تقر باجراء اتصالات مع الثوار مع اصرارها على بقاء القذافي

كشف مسؤول روسي يزور طرابلس عن محادثات بين نظام القذافي والثوار الليبيين، في وقت اتهمت موسكو وبكين دول الحلف الاطلسي بتجاوز تفويضها بحماية المدنيين الى المطالبة بسقوط النظام، وهو ما اقرت به فرنسا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الممثل الخاص لروسيا في افريقيا ميخائيل مارغيلوف بعد لقائه الخميس رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي قوله "حصلت اليوم ، على تاكيد بان اتصالات مباشرة تجري بين بنغازي (مقر الثوار) وطرابلس".
وتابع "قال لي رئيس الوزراء الليبي ان جولة من هذه الاتصالات جرت بالامس (الاربعاء) في باريس".
واشار المبعوث الروسي الذي زار بنغازي في السابع من حزيران/يونيو الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا "ساركوزي تم ابلاغه بنتائج هذه الاتصالات".
ولم يعترف اي من فريقي الازمة الليبية بوجود مفاوضات لحل النزاع، اذ يطالب الثوار برحيل القذافي قبل اي مفاوضات.
الا ان طرابلس ابقت على تصلبها في هذه المسألة. وقال البغدادي المحمودي اثناء لقائه مع مارغيلوف ان مسالة رحيل الزعيم معمر القذافي "خط احمر" لا يمكن تخطيه.
وقال المحمودي خلال مؤتمر صحافي "ما يهمنا في اي مبادرة للحوار، هو اولا وحدة ليبيا".
وتابع ان "معمر القذافي هو قائد الدولة ورمزها" وهذا "خط احمر في اي حوار ، هذا ما قلته للمبعوث الروسي".
ولكنه قال ان "ليبيا مستعدة للتحالف مع الشيطان لابعاد العدوان عنها"، موضحا ان النظام مستعد للتباحث مع الاخوان المسلمين والمعارضين الذين كانوا خارج الوطن وانضموا الى المتمردين في بنغازي، ولكن ليس مع المنشقين عن النظام.
واشار المحمودي الى مبادرة جديدة قدمتها النروج "غير بعيدة عن المبادرة الافريقية"، ولكنها "ليست رسمية بعد".
وغيرت روسيا حليفة ليبيا والتي تعارض عادة اي تدخل، سياستها عندما طالبت في اواخر ايار/مايو علنا برحيل القذافي وعرضت القيام بوساطة في وقت يبدو فيه ان الحرب لن تنتهي قريبا.
واكد مارغيلوف لوزير الخارجية الليبي ان القذافي "في وسعه العيش في ليبيا بصفته مواطنا وامنه يمكن ان تتولاه القبائل التي ينبثق منها". وقال "لا احد يريد موته".
واضاف "اذا ما اعلن العقيد نيته الرحيل واستعداده لعملية سياسية، يمكن ان تتوقف بسرعة كبيرة".
في هذا الوقت، اتهم الرئيسان الصيني هو جينتاو والروسي ديمتري مدفيديف الحلف الاطلسي بتفسير القرار 1973 "عشوائيا" من خلال تجاوز التفويض الممنوح له بحماية المدنيين الى حد المطالبة بسقوط النظام، وهو ما اعترفت به فرنسا.
واقر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الخميس في العاصمة الجزائرية، بان تنحي الزعيم الليبي معمر القذافي ليس منصوصا عليه في قرارات مجلس الامن الدولي لكنه مطلوب من غالبية اعضاء المجتمع الدولي، كما قال.
وبقي القذافي الموجود في الحكم منذ 42 عاما، غبر آبه بالدعوات المتعددة لرحيله./انتهى/
رمز الخبر 1337056

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha